الشخصيات الـ50 الأكثر تأثيرا في الجزائر المستقلة
2012.07.03
alfadjr
في خطوة توثيقية، شرعت "الفجر" منذ أيام في استفتاء نخبوي، من خلال الاتصال بعدد كبير من المهنيين وأصحاب الاختصاص في مختلف الميادين (السياسية، الاقتصادية، الثقافية، العلمية، الرياضية والاجتماعية) لاستفتائهم حول أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ الجزائر المستقلة، بعد خمسين سنة عن رحيل المستعمر، وكلنا أمل في الوقوف على "شخصيات إجماع" تركت بصمتها في حياة الجزائريين، وحظيت باعتراف محلي وعالمي.. وانسجاما مع رمزية ذكرى اليوبيل الذهبي للاستقلال، اجتهدنا لاختيار 50 شخصية من الأسماء المقترحة.. مع الاعتراف بأنّ الأمر عصيّ على الحزم..
اليوبيل السياسي
بومدين .. "الرجلة التي دوخت العالم"
لم يسوّد الانقلاب العسكري، الذي قاده ابن مدينة قالمة، هواري بومدين، ذات صيف، صحيفة سوابقه مع الكاريزما الخاصة. هو من دخل الأمم المتحدة ذات يوم متحدثا العربية .. صنع مجد العرب عندما توحدت كلمة الزعماء الثلاثة .. البعض الآخر يعتبره محبوب الجماهير التي لم تنس مواقفه مع فلسطين ومع الزوالية. محمد بوخروبة الذي وافته المنية سنة 1978 مازال الجزائريون يفتخرون بتأميمه للمحروقات وهو من رحل دون أن يترك حسابات بنكية ضخمة في الداخل أو الخارج.
سي الطيب الوطني.."شهيد الأزمة "
اضطرت الظروف ابن مدينة مسيلة بعد الاستقلال للرحيل عن الوطن الذي كافح لأجله بعد الخلافات التي دبت بين القادة آنذاك، وكاد الأمر يصل إلى إعدامه بتهمة التآمر على أمن الدولة، شاء القدر أن يعود إلى الوطن بعد 27 سنة من الغياب، ملبيا نداء الوطن، ليغتال بأبشع الطرق أمام كاميرات التلفزيون.. سي الطيب الوطني، كما يقول محدثونا دفع ثمن طيبته وشجاعته الزائدة بالحديث عن فتح ملفات ثقيلة ملغمة..عاد بقوة إلى ذاكرة جيل الاستقلال بعد اغتياله ببشاعة أشهرا قليلة بعد توليه رئاسة الجزائر.
محفوظ نحناح.. الإسلامي المعتدل
عرف نحناح كيف يكسب احترام أعدائه، لاسيما وأن ابن مدينة البليدة رفض العنف الذي دعت إليه الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بعد توقيف المسار الانتخابي.. يجمع محدثونا أنه أسّس لمفهوم جديد للإسلام السياسي بعد أن قبل الدخول في شراكة مع السلطة ليضع رجلا في السلطة وأخرى في المعارضة، ولم يبال بتهديدات المتطرفين الإسلاميين الذين اغتالوا أكثر من 500 من إطاراته وأنصاره، ليرحل سنة 2003 عن عمر ناهز 61 سنة.
بوتفليقة.. "حكاية الأمن بعد سنوات الدم"
كتب وزير خارجية الراحل هواري بومدين، الرئيس الحالي للجزائر، عبد العزيز بوتفليقة صفحة ناصعة بقانون الوئام المدني وبعدها المصالحة الوطنية، التي أعادت الجزائر إلى الواجهة بعد سنوات من العزلة والدم .. يجمع أصدقاؤه وأعداؤه أنه قدم للجزائر الكثير رغم قضايا الفساد التي استفحلت في عهده.. نجح وببراعة في تخطي ما يعرف بثوارت الربيع العربي، التي أطاحت بعدة أنظمة. ويتذكر الجزائريون جيدا أن بومدين ولّى الرئيس يوتفليقة وزارة الخارجية وسنه لا يتجاوز 22 سنة وحقق للجزائر أمجادا دبلوماسية تتحاكاها الأجيال إلى يومنا هذا.
أيت احمد.. المعارض الثائر
حسين أيت حمد، شخصية تاريخية ومعارض ثائر بامتياز، اختار سويسرا منفى اختياريا له، ليعود إلى أرض الوطن بعد أحداث أكتوبر 88، داعيا إلى تنظيم ندوة وطنية لتقديم تصور للخروج من الأزمة، ترشح رئيس حزب الأفافاس للانتخابات الرئاسية سنة 1999 وحصل فيها على المرتبة الرابعة رغم انسحابه، يعتبر حزبه من اكبر أحزاب المعارضة في الجزائر التي لم تهادن النظام، طلق مؤخرا سياسة المقعد الشاغر بالمشاركة في التشريعات، رافض المشاركة في هياكل البرلمان أو الحكومة.. يعيش حاليا في الخارج لكنه في تواصل دائم مع مناضليه.
على بلحاج .. سحر الخطابة
ترك علي بلحاج بصمة في التاريخ السياسي للجزائر، بعد أن نجح في تجنيد الشارع الجزائري بالعزف على وتر الدين، لاختيار مشروع حزبه الإسلامي في أول انتخابات تعددية تنظمها الجزائر.. لم يكن رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي حظرتها الدولة لاحقا بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 لكنه كان بمثابة الرجل الأول، لقدرته الفائقة على الإقناع والتأثير في الشباب الذي نجح في تخديره بعد أن أصبح يحفظ خطبه عن ظهر قلب.. عنيد جدا ما زال لحد الساعة يناضل للترخيص له ولأتباعه بالعودة إلى النشاط السياسي رغم أن الدولة أغلقت في وجهه كل الأبواب.. حاول الاستثمار في الربيع العربي بالخروج إلى الشارع لكنه فشل.
لويزة حنون.. تاتشر الجزائر
انتزعت ابنة مدينة جيجل الاشتراكية، إعجاب ألذ خصومها حتى من الإسلاميين الذين بحثوا عن تحالفات مع امرأة، ولم يكبح جماح طموحها المجتمع الذكوري للترشح لرئاسيات 2009. جريئة جدا ولا تهادن أحدا عندما يتعلق الأمر بالعمال والنظام الاشتراكي، عارضت بشدة الخوصصة، رفضت التنازل عن ثروات الجزائر للأجانب بالدينار الرمزي وانتقدت بشدة محاولات القوى الغربية التدخل في شؤوننا الداخلية باسم الديمقراطية. مسارها النضالي حافل حتى قبل تأسيس حزب العمال عام 1990.
اليوبيل الاقتصادي
أحمد بن بيتور..المدرسة الاقتصادية
يعتبر أحد أهم الشخصيات الاقتصادية في الجزائر ورئيس حكومة سابق، من مواليد 20 جوان 1946 بغرداية، تحصل على شهادة دكتورا في الاقتصاد سنة 1984 من جامعة مونتريال.. وزير الخزينة في حكومة مقداد سيفي بين سنتي 1994 و1995 .. رئيس الحكومة من 1999 إلى 2000 أي في بداية فترة حكم الرئيس بوتفليقة، كما يعتبر أحد أهم الشخصيات الفاعلة في الحياة الاقتصادية بالجزائر ولازال أحد أهم المستشارين والخبراء في قطاع الاقتصاد إلى وقتنا الراهن.
عبد اللطيف بن أشنهو.. رجل الاقتصاد البراغماتي
يجمع كافة العارفين بشؤون الاقتصاد أنه أحد أبرز الشخصيات الفاعلة في القطاع، فهو وزير المالية السابق، من مواليد سنة 1944 بتلمسان، تخرج من معهد العلوم الاقتصادية بباريس وتولى مسؤولية عميد معهد العلوم الاقتصادية بالجزائر العاصمة وحاليا محاضر دولي، تولى حقيبة المالية ضمن الطاقم الحكومي لفترتين من سنة 1999 إلى 2001 ثم من 2003 إلى 2005، وما بين الفترتين أي من 2001 إلى 2003 عين كمستشار اقتصادي لدى رئيس الجمهورية، كان دائما يردّد أنه مع الاقتصاد الذي يفيد الجزائر، حسب المناطق والأولويات وليس حسب أي منطق آخر.
سيد أحمد غزالي .. اقتصاد الظروف الصعبة
إضافة إلى اعتباره أحد أهم الاقتصاديين يعتبر سيد أحمد غزالي سياسي ورئيس حكومة سابق، ولد سنة 1937، تقلد منصب رئيس الحكومة من 1991 إلى1992 أي في فترة حكم الشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف، عرفت فترة حكومة سيد أحمد غزالي أخطر الأحداث في الجزائر المستقلة في مقدمتها إقالة الشاذلي واغتيال بوضياف وبداية الأعمال الإرهابية، بالرغم من ذلك تمكن من اقتراح تسيير محكم للقطاع الاقتصادي وبات اليوم رغم مغادرته الحياة السياسية أحد الخبراء المهمين في قطاع الاقتصاد وشخصية لا يستغنى عن استشاراتها وتدابيرها في كل الأحداث والمناسبات.
شكيب خليل.. لعنة سوناطراك
شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الذي أقيل من منصبه في ماي 2010 إثر فضيحة كبرى عرفتها سوناطراك، تحصل على الدكتوراه في هندسة النفط عام 1968 من جامعة تكساس للزراعة والمناجم، ثم عمل مع شركة شل في ولاية اوكلاهوما بالولايات المتحدة ثم في مكتب هندسي في دلاس، تكساس حتى 1971 كما أن الملفت للنظر أن هذا الأخير يحمل الجنسية الأمريكية، التحق بشركة سوناطراك عام 1971؛ حيث عين عام 2001 رئيسا لشركة سوناطراك ليعتلي بعدها منصب وزير للطاقة وكان أيضا رئيسا لمنظمة اوبك لعام 2001، ورغم ورود اسمه في العديد من الملفات المتعلقة بالفضيحة التي نشرتها الصحافة عن سوناطراك بداية من 2010.
يسعد ربراب.. ثريّ الجزائر المستقلة
يعتبر يسعد ربراب أغنى أثرياء الجزائر - حسب آخر الإحصائيات -وأحد أغنياء العرب الـ50، فهو رئيس مدير عام مجمع سيفيتال، بدأ حياته العملية سنة 1968 بتأسيس مكتب خبرة في المحاسبة كما دخل نادي كبار رجال الأعمال سنة 1988 حين قرر إنشاء شركة "ميتال سيدار" التي حققت نمو أعمال كبير جدا قبل ان يقوم ارهابيون بتفجيرها، فقرر ربراب إغلاقها وهاجر إلى فرنسا؛ حيث استثمر في مجال اللحوم الحلال وخلال رحلته العملية استثمر ربراب في مجال استيراد السكر والعلف، قبل أن يعود إلى الصناعة ليصبح أهم مصنع لزيت المائدة ولتتحول الجزائر من بلد يستورد الزيت الى بلد يصدر الزيت والسكر... وفي الوقت الذي يرشّحه الخبراء لأن يكون وزير اقتصاد بامتياز للجزائر، راجت مؤخرا أخبار عن ترشّح ربراب لرئاسيات 2014.
عبد المجيد عطار..لا نفط يخفى عليه
أحد أهم قدماء مسيّري سوناطراك، حاصل على شهادة المعهد الجزائري للنفط ومهندس جيولوجي، يشغل منصب مستشار دولي في ميدان النفط والري منذ 2004، وكان وزيرا للموارد المائية في الحكومة خلال عام 2002 - 2003 كما شغل منصب مدير عام مجمع الشركات الدولية المسؤولة عن إدارة 59 فرعا في قطاع الصناعة الكيماوية والصيدلة والخدمات والنقل الجوي والبحري وإدارة الموانئ والبنى التحتية السياحية وشغل منصب مدير تنفيذي بسوناطراك كما كان مديرا عاما سابق بالمجمع ولا يزال لحد الساعة أحد أهم مستشاري قطاع النفط في الجزائر.
عبد المومن خليفة ..الكذبة الكبرى التي أرهقت الخزينة
^ طفت قصة عبد المومن خليفة إلى الواجهة سنة 2004 بعد اكتشاف ثغرة مالية تتجاوز 4.2 مليون دولار في الخزينة العمومية بالجزائر، فالخليفة هو الرجل الذي شغل الناس وجرّهم خلفه وهو يبني إمبراطوريته المالية في لمح البصر وشغلهم أكثر وهو يجرّ جيوشا من المشاهير والساسة نحو المحاكم كشهود وكمتهمين في وقت لاتزال فيه إمكانية تسليمه من قبل السلطات البريطانية للجزائر أمر مشكوك به من قبل الجميع، لتكون نهايته الفرار إلى بريطانيا والمحاكمة الغيابية بمحكمة البليدة التي من المنتظر أن تشهد جولة جديدة قريبا بعد أن ثبت أن قضية الخليفة كانت أكبر خطر على الاقتصاد الجزائري طيلة الخمسين سنة الماضية.
اليوبيل العلمي
بوناطيرو ..مهوس الفيزياء الكونية
ذاع صيت بوناطيرو عبر مختلف أنحاء المعمورة لطبيعة أبحاثه العلمية المتخصصة في مجال الفيزياء الكونية والفضائية.حاصل على شهادة دكتوراه دولة عام 1986 من المرصد العلمي بباريس حول بحثه "دراسة مجموعة النجوم المنفتحة"، سجل حضوره القوي في منصات التتويج بمختلف الميداليات والشهادات والتتويجات طيلة 7 سنوات كاملة من عام 2005 حتى الآن نظير جهوده وأبحاثه، ومن انجازاته "الساعة الكونية" التي اعتمد توقيتها في المملكة العربية السعودية بتوقيت "مكة، المدينة" أي خط 0 درجة مثل خط غرينتش، وأيضا اعتمد على انجازه الثاني دائما في السعودية بتوسعة الحرم المكي بـ"نظام الطرق العنكبوتي"، وقد كرم من طرف عدة دول.
نور الدين مليكشي.. مستكشف الكوكب الأحمر
كان مليكشي نور الدين ابن مدينة الثنية بولاية بومرداس، بعيدا عن الأضواء الجزائرية، لكن اختياره كأحد أفراد طاقم المركبة الفضائية التي أطلقتها "ناسا" العام الماضي لاستكشاف كوكب المريخ ووصلت بتاريخ 6 أوت 2012، جعله معروفا في بلده بعد أن عرفه العالم قبلا.حصل على دبلوم في الدراسات العليا من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، ثم سافر إلى إنجلترا عام 1982 ودرس في جامعة سوسكس، حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر، وبعدها عاد إلى التدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين ثم سافر إلى الولايات المتحدة سنة 1990، حيث عُيّن مدرّساً وباحثا في الفيزياء في جامعة ديلاوير، وهناك، تدرج في مناصب أكاديمية متنوّعة، وأصبح رئيس قسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية.
بن قادة بن مهل مؤسس المنظومة التربوية
رغم الاصلاحات الهائلة التي عرفها قطاع التربية منذ 50سنة ،إلا أن المهتمين بالشأن التربوي بالجزائر يؤكدون أن شخصا واحدا فقط تبقى بصماته تقاوم المحو والنسيان. ويتعلق الامر بالاستاذ بن قادة بن مهل الذي لعب دورا مهما في الرقي بالمدرسة الجزائرية غداة الاستقلال، حيث رافق انجاز النظام التربوي وكان له الفضل في إنشاء المدرسة الأساسية وفق العامرية 16 افريل في الثمانينات، ليكون بذلك من أهم رجال التربية الذين أعطوا الكثير بفضل بحوثه وجهوده، قبل أن يعين أستاذا بالمدرسة العليا للأساتذة. ولكن رغم الجهود التي قدمها، لا يزال غير معروف ويبقى"نكرة" عند غالبية الجزائريين.
البروفيسور العرباوي.. أب برامج مكافحة السل
يعرف في الوسط الطبي بـ"أب البرامج الوطنية في مكافحة مرض السل"، وهو المرض الذي كان متفشيا بشكل هائل غداة الاستقلال في الوسط الجزائري بسبب الحالة البيئة السيئة والوضع المعيشي المتدني الذي كان يعيش فيه أغلب الجزائريين، الامر الذي دفع بالبروفيسور العرباوي المختص في الأمراض المعدية أن يضع على عاتقه مهمة محاربة هذا الوباء الفتاك، من خلال وضع برنامج استراتيجي لمكافحة السل، والذي استطاع المجتمع الجزائري أن يطوق انتشاره بفضل جهود هذا الرجل رفقة العديد من الأطباء الآخرين على غرار لزيب وشغلي.
كمال صنهاجي.. صاحب نظرية العلاج الجيني للسيدا
خبير عالمي اعترف به دوليا بفضل اكتشفاته الهائلة في البيولوجيا النووية والمناعة طيلة الخمسينية الماضية، فهو خريج كلية الطب والصيدلة، تمكن من خلال دراساته وابحاثه في المجال المناعي الارتقاء إلى أعلى المناصب عالميا بفضل اكتشافاته وتخصصه في مرض السيدا من خلال عمله على نظرية العلاج الجيني، وهو يعمل كأستاذ جامعي ومدير أبحاث في مستشفى ليون بفرنسا"، ونظير بحوثه القيمة، كرم دوليا وعالميا على غرار وسام فارس في النظام الوطني سلمه الرئيس الفرنسي جاك شراك، زيادة على تكريمات وطنية من قبل وزارة الصحة الجزائرية، كما اعترفت بابحاثه حتى الولايات المتحدة بفض كتبه العديدة ومنشوراته في المجالات العلمية الدولية، حيث نشر اكثر من 100 بحث في اكبر الدوريات العلمية.
إلياس زرهوني.. مخترع السكانير
درس إلياس زرهوني الطب في جامعة الجزائر وتحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1975، ليغادر بعدها الجزائر رفقة زوجته وهو في سن الرابعة والعشرين إلى الولايات المتحدة، وهناك تدرج في مناصب عدّة..اختير مديراً عاماً للمعاهد الطبية الأمريكية، وترأس معاهد الصحة الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى مرجع طبي في الولايات المتحدة.. عند التحاقه بجامعة جون هوبكنز تخصص في استعمال التصوير الإشعاعي في تشخيص الأمراض، ومن بين ما ابتكره في بداية عمله جهازا للتصوير المجسم "سكانير"، والذي تطلب منه التعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات، كما نال ثماني براءات اختراع عن مكتشفاته في التصوير الإشعاعي، ومُنح الميدالية الذهبية للعلوم في أمريكا.
عبد الرحمن الحاج صالح.. صاحب الذخيرة العربية
هو من وضع مصطلح ”اللسانيات”، صحّح الخطأ الذي كان شائعا بالقول ”علم اللسانيات ” وأوضح أن المصطلح الحقيقي هو علم اللسان أو اللسانيات على قياس الرياضيات، ويعرف عن الحاج صالح الحاصل على دكتوراه في اللغة العربية والمختص في اللسانيات أنه يؤلف باللغتين العربية والفرنسية ويتقنهما، وكان رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية ثم رئيس مجمع اللغة العربية. وعرف الحاج صالح أيضا بمشروع الذخيرة اللغوية العربية عن طريق البرمجة الحاسوبية، وكان أول عالم عربي يدعو إلى ذلك المشروع كما كان أول الداعين إلى تبني المنهج البنيوي.
اليوبيل الرياضي
نور الدين مرسلي .. رجل من ذهب
يبقى الاسم الأبرز من بين الرياضيين الجزائريين، والأكثر تشريفا للجزائر على الصعيد العالمي، يعتبر مرسلي من أبرز أخصائي المسافات الطويلة. ابن مدينة تنس. بدأ يعانق الألقاب منذ الصغر بفوزه ببطولة العالم للأصاغر سنة 1988. في ألعاب أطلنطا الأولمبية سنة 1996 حصل على ميدالية ذهبية في سباق 1500 متر. كما تحصل على أربع ميداليات ذهبية أخرى وذلك في بطولة العالم لألعاب القوى في الصالات سنة 1991 بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991 و1993 و1995. عام 1992 نجح في تحطيم الرقم القياسي لسباق 1500 متر وبقى الرقم صامدا حتى عام 1998.
حسيبة بولمرقة.. غزالة الجزائر
تعد أول امرأة عربية تفوز بلقب عالمي عندما حققت المركز الأول في سباق 1500م وفازت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى التي أقيمت عام 1991م في طوكيو باليابان حيث سجلت زمنًا قدره 2.21.4 دقائق. ولدت بولمرقة في 10 جويلية 1968 بمدينة قسنطينة، تفوقت في سباقات الجري للمسافات المتوسطة والطويلة. ونجحت في الوصول إلى أن تصبح بطلة رياضية على المستويين العالمي والأوليمبي.
رابح ماجر... أسطورة الكعب العالي
نجم المنتخب الوطني لكرة القدم في الثمانينات يعتبر أبرز لاعب كرة قدم في الجزائر، والجزائري الوحيد المتوج برابطة أبطال أوروبا، تألق نجمه رفقة المنتخب الوطني في الثمانينات، بالإضافة إلى تألقه رفقة نادييه بورتو، حيث يعتبره البرتغاليون من أساطير النادي العريق، ولد ماجر في 15 فيفري 1958 في حسين داي بالجزائر العاصمة، بدأ ممارسة كرة القدم مع نادي نصر حسين داي بالجزائر العاصمة. كما صُنف عام 2004 أفضل لاعب عربي في القرن الـ20 في تاريخ كرة القدم العربية
سليمة سواكري.. المرأة الحديدية
مصارعة الجيدو الشهيرة وهي المرأة الثانية الموجودة في قائمة أحسن 5 رياضيين جزائريين منذ الاستقلال، حصدت خمس مرات اللقب القاري كما نالت المركز الخامس عالميا في أولمبياد أثينا 2004. بدأت سواكري مشوارها في الثمانينيات في سن مبكرة إذ لم تكن تتجاوز آنذاك 10 سنوات، اختيارها للجيدو جاء من منطلق "رياضة العائلة"، إذ معظم أفراد عائلتها يمارسون هذه اللعبة، وبما أنها تملك بنية مورفولوجية قوية، اندمجت بسهولة في الجيدو وبدون تردد، خصوصا وأنها حظيت بمساندة كبيرة من قبل إخوتها.
لوصيف حيماني..أمجاد الزمن الجميل
صاحب القفاز الذهبي الإفريقي، بالرغم من أن الكثيرين من الجيل الحالي لا يعرف صاحب القفاز الذهبي حيماني، إلا أن العديد من الخبراء الذين شاركوا في الاستطلاع أكدوا أن حيماني يظل أبرز الأسماء التي شرفت الملاكمة الجزائرية. تم تصنيف حيماني كأفضل ملاكم في القارة الإفريقية لكل الأوقات بالنظر إلى مشواره المتألق. مثل المنتخب الوطني بعد الاستقلال في العديد من المناسبات، وينجح في الظفر بالبطولة الإفريقية، وفي 2005 تم تكريمه بالقفاز الذهبي الإفريقي.
رابح سعدان.. الشيخ الذي هجره أولاده
والملقب بالشيخ المدربين ولد سنة 1946 في باتنة، أكمل دراسته بقسنطينة وحصل على شهادة الدكتوراه، وبدأ حياته الرياضية في فريق مولودية بـاتنة كمدافع فريقه الأول قبل أن ينتقل إلى فرق مولودية قسنطينة وشبيبة الأبيار واتحاد البليدة بحكم تنقلة من مدينته باتنة للدراسة هو مدرب سابق، حاصل على عدة ألقاب إفريقية وعربية، ولعل أبرز انجازتها هي تأهيل المنتخب الوطني لكأس العالم مرتين في مونديال 1986 وكذا مونديال جنوب افريقيا 2010، فضلا عن قيادته الخضر لنصف نهائي كأس أمم افريقيا 2010.
لخضر بلومي ..
ابن معسكر، يعتبر أفضل لاعب جزائري عرفه التاريخ، امتاز بأخلاقه الحسنة وانضباطه في الرياضة، قاد المنتخب الذهبي للجزائر منتخب الثمانينات. صُنف كرابع أفضل لاعب إفريقي في القرن العشرين بعد جورج وياه، روجيه ميلا وعبيدي بيليه.. تلقى اتصالات عديدة من أكبر الأندية، لعلها أكبر عروض تلقاها لاعب عربي في تاريخ الكرة العربية، ومن بين هذه الأندية، نادي برشلونة، ريال مدريد، يوفنتوس تورينو، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ...إلى آخره.
محمد بن قاسمية.. الوزن الثقيل
^ من أفضل الملاكمين الجزائريين في الملاكمة المحترفة، بدأ ممارسة الكاراتي في صغره، لكن شاء القدر أن يصبح ملاكما معروفا فيما بعد، من بين أبرز انجازاته كملاكم هاوٍ الميدالية التي نالها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي أجريت في باري بإيطاليا سنة 1997 وهو الانجاز الذي ذاع به صيت الملاكم بلقاسمية، قبل أن يدخل عالم الاحتراف، حيث توج بالعديد من الألقاب العالمية على غرار بطولة العالم للمحترفين للوزن المتوسط.
اليوبيل الثقافي
الطاهر وطار.. شيخ الروائيين الجزائريين
يعتبر الطاهر وطار، واحدا من أهم الأصوات الروائية الجزائرية، في الخمسين سنة الماضية، ولد الكاتب عام 1939 بسوق أهراس، في 1956 انضم إلى جبهة التحرير الوطني وظل يعمل في صفوفها حتى 1984، بالإضافة إلى الكتابة الأدبية والحضور السياسي الذي ميز مسيرة الروائي. ترك الراحل الذي فقدته الساحة الأدبية الجزائرية والعربية سنة 2010، إرثا أدبيا هاما على الصعيدين الروائي وكالن ولا يزال بمثابة أيقونة الأدب الجزائري عند الباحثين العرب.
أبو القاسم سعد الله.. ذاكرة التاريخ
يعد الدكتور، أبو القاسم سعد الله شيخ المؤرخين الجزائريين وأحد رجالات الفكر البارزين فيها، ولد سعد الله عام 1930، بمدينة وادي سوف. حاز منها على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية بالقاهرة. وشهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة منيسوتا الأمريكية الحديث والمعاصر باللغة الإنكليزية سنة 1965، للدكتور أبو القاسم عدة مؤلفات في الفكر والتاريخ والحضارة منها موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي التي جاءت في تسع مجلدات.
كاتب ياسين .. نجمة الأدب الجزائري
ارتبط اسم كاتب ياسين بـ"نجمة"، هذه الرواية التي تعد من أكبر وأشهر الأعمال الروائية الأدبية بالجزائر، التي كانت رمزا الرواية الجزائرية. للكاتب عدّة أعمال أدبية ومسرحية منها ديوان"مناجاة"، "أشعار الجزائر المضطهدة"، "ألف عذراء"، رواية"نجمة"، "المضلع النجمي"، وغيرها من الأعمال، هذا وقد سبق له أن قدم أعمالا مسرحية على خشبة المسرح في الجزائر ودول أجنبية أخرى.
وردة الجزائرية.. الأيقونة
وردة الجزائرية، أو أيقونة الجزائر تعد أحد أهم الشخصيات الوطنية التي لطالما ارتبطت بأفراح وأعياد الجزائر الكبرى، هذا الحضور الذي لطالما ارتبط بذكرى عيدي الاستقلال والشباب، سيكون باهتا هذه السنة مع رحيل هذه الفنانة الأم والوطن التي غادرتنا منذ أسابيع قليل تاركة لكل محبيها "عيد الكرامة" و"بلادي حبك"، "ومازال واقفين" وغيرها من أغاني الحب والوفاء"في يوم وليلة"، "بتونس بيك"، "خليك هنا"، "العيون السود".
محمد ايسياخم .. الرسم بالألم
أحد مؤسسي الفن التشكيلي الحديث في الجزائر، انفجرت عليه قنبلة كان قد سرقها من المعكسر الفرنسي سنة 1943، بترت ذراعه اليسرى.. تتلمذ على يد الفنان محمد راسم، وانضم بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس. حاز الكثير من الجوائز والميداليات التقديرية، أهمها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980.
محمد أركون.. الفيلسوف الذي ظلمه أهله
أحد أهم المفكرين والمؤرخين الجزائريين، ولد أركون سنة 1928، بتيزي وزو، درس الأدب الأدب العربي والقانون والفلسفة والجغرافيا بجامعة الجزائر ثم بتدخل من المستشرق الفرنسي لوي ماسينيون قام بإعداد التبريز في اللغة والآداب العربية في جامعة السوربون في باريس، ثم اهتم بفكر المؤرخ والفيلسوف ابن مسكويه الذي كان موضوع أطروحته، فارق الحياة في 14 سبتمبر 2010، عن عمر ناهز 82 عاما بعد معاناة مع المرض في العاصمة الفرنسية ودفن بالمغرب ومعاناة من تهميش بلده الأم.
أحلام مستغانمي.. ثلاثية الشهرة
كانت انطلاقة الكاتبة أحلام مستغانمي نحو النجومية من خلال ثلاثيتها الأدبية الشهيرة "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، "عابر سرير"، التي حققت ما عجز عنه عمالقة الأدب في العالم العربي، هذه النجومية التي جعلتها في مصاف الأدباء الكبار ما مكنها من أن تكون ضمن قائمة المائة شخصية عربية المؤثرة في الوطن العربي.
الشاب حسني .. مأساة جيل
الشاب حسني أو حسني شقرون، ملك الأغنية العاطفية، ابن الباهية وهران..تحققت شهرته الحقيقية في أوائل التسعينات بأغاني فن الراي العاطفي ووصلت ألبوماته إلى أكثر من 100 ألبوم، حطم الأرقام القياسية في الإنتاج في مدة 6 سنوات حيث كان يطلق حوالي سبعين أغنية في كل سنة.. اغتالته أيدي الغدر في 29 سبتمبر من عام 1994، وأصبح ذلك التاريخ يعد ذكرى هامة في نفوس كل من أحبوا الفنان.
اليوبيل الإعلامي
محمد بن شيكو.. قلم مثير للجدل
يعد محمد بن شيكو، واحد من أهم الشخصيات الإعلامية إثارة للجدل في الفترة الأخيرة، من خلال سلسلة من الأعمال الأدبية التي أصدرها، مكنته من أن يكون حديث العام والخاص. مؤسس يومية "لو ماتان"، حاز في عام 2006 على جائزة PEN الأمريكية العريقة لحرية التعبير، وبالإضافة إلى عمله في الكتابة الإعلامية، للكاتب الصحفي عدّة مؤلفات أدبية منها رواية"أكذوبة الله"، التي صدرت عام 2011.
عبدو عبد القادر (أيوب).. الرّيشة الشفرة
الرسام الكاريكاتوري عبدو عبد القادر أو الملقب بـ"أيوب" الذي يشتغل حاليا بجريدة "الخبر"، دخل عالم الرسم الصحفي لأول مرة بجريدة الخبر التي فتحت له الفرصة بداية تأسيسها. تجاوز الراحل ناجي العلي برسومه في الحدة الثورية وأسقط كل أوراق التوت، سانده الرأي العام في اغلب القضايا، دفع بالكثير من القراء إلى بداية تصفح الجريدة من الصفحة الأخيرة..
عبدو.ب .. "سيد الشاشتين"
عبدو بن زيان، أو"عبدو. ب". من أهم النقّاد المتخصصين في الشأن السينمائي والتلفزيوني، إلا أن شهرته الكبيرة حققها عندما تسلم إدارة التلفزيون الجزائري في بداية التعددية السياسية والإعلامية في البلاد، وتمكن من إحداث ثورة حقيقية في التلفزيون.. كان آخر منصب شغله هو مستشار لدى "الكناس". اشتغل أيضا كرئيس تحرير لواحدة من أنجح المجلات المتخصصة في السمعي البصري وهي "الشاشتان"، في ثمانينات القرن الماضي.. عبدو. ب الذي ظل يدافع عن التعددية السمعية البصرية، توقف قلبه عن الخفقات في اليوم الأخير من سنة 2011.
الطاهر جاووت.."كاتب المقال"
طاهر جاووت صحافي وكاتب من مواليد أزفون، في منطقة القبائل. يعتبر من ممثلي التيار الفكري الفرونكوفوني في الجزائر، ترك عدد من الأعمال في مختلف الإبداعات منها. وقد اغتيل بتاريخ 2 جوان 1993 من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة. بعد وفاته عرضت هيئة الإذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عنه بعنوان "رماية لكاتب المقال"، الذي قدمه سلمان رشدي..
حفيظ دراجي .. "أوو لالا.."
أشهر معلق رياضي جزائري. بدأ عمله الصحافي في التلفزيون الجزائري عام 1990 بعد أن كان لاعباً في نادي مولودية الجزائر، أمضى حوالي 20 عاماً من العمل الصحفي، معلقاً ثم مقدم برامج رياضية وسياسية واجتماعية أيضاً، تحصل حفيظ على عديد التكريمات والجوائز في الجزائر وخارجها من بينها جائزة أحسن معلق عربي عام 2001 كان يعمل في التلفزيون الجزائري، قام حفيظ دراجي بالتعليق على ما يقارب 600 مباراة في كرة القدم، محلية، قارية، ودولية، يعمل الآن في الجزيرة الرياضية بقطر.
سعد بوعقبة.. السردوك
كاتب صحفي عنيد ومحلل سياسي وصاحب عمود "نقطة نظام"، كانت بداياته في مجلة المجاهد لسان حال حزب جبهة التحرير الوطني؛ اشتغل في العديد من الصحف على غرار، الشعب، الوحدة، المساء، الشروق العربي والشروق اليومي واليوم ثم العودة إلى الشروق والخبر كما كتب بجريدة الفجر. سعد بوعقبة صاحب قلم ساخر يمتلك مقدرة كبيرة في تحرير مقالاته على المعلومة وفي ذات الوقت السخرية.. الأمر الذي جعله أكثر قراءة بين كتاب الأعمدة في الجزائر.
عمر بلهوشات.. "57 سوابق.."
يعتبر مدير جريدة "الوطن" عمر بلهوشات واحدا من الأسماء التي تركت بصمتها على الساحة الإعلامية الجزائرية، حكم عليه بالسجن بتهمة "مهاجمة الجهات الرسمية" عندما استنكر عمليات قتل الصحفيين خلال "عشر سنوات من الارهاب" في الجزائر، حيث دخل السجن 57 مرة خلال الفترة الممتدة من 1993 إلى 1996. حصل على القلم الذهبي للحرية في عام 1994، كما ساهم في ترقية العمل الصحفي وأهل الجريدة الى احتلال المرتبة الخامسة على المستوى الإفريقي سنة 2010.
محمد سي فضيل.. البداية
لطالما اقترن اسم محمد سي فضيل بأسبوعية المجاهد، خاصة في الفترة الممتدة بين 1963 و1992، كان واحدا من ذلك الجيل الذي تربى في أحضان النهضة الإصلاحية والحركة الوطنية التحررية، شارك في بناء الدولة الجزائرية الحديثة، من خلال الإسهام في تشييد صرح الإعلام الجزائري، عبر أسبوعية المجاهد.
اليوبيل الإجتماعي
فاطمة الزهراء بن براهم: امرأة الجدل والملفات
تعتبر المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، إحدى الشخصيات النسائية في سلك القضاء الأكثر نشاطا خلال العشرية الأخيرة وارتبط اسمها بأكثر الملفات تعقيدا منها ملف مغتصبات حرب التحرير، التعذيب والتجارب النووية. كانت دائما تدعو لاستعمال حق القانون لمطالبة فرنسا بالاعتذار والتعويض وكانت أول محامية دعت إلى تقنين بيوت الدعارة وتحميل وزارة الخارجية مسؤولية الأطفال الجزائريون المهربين إلى الخارج.
ياماها.. المناصر المغتال
اسمه الحقيقي ”حسين دهيمي” ويدعوه الشارع الجزائري ”ياماها” كان مواطنا بسيطا لا علاقة له بالسياسية، وارتبط اسمه بملاعب كرة القدم، حيث كان أشهر مناصر للساحرة المستديرة ورغم بعده عن السياسية لكن الإرهاب استهدفه في 11جوان 1995 وشيعه الجزائريون كما تشيع الشخصيات الكبيرة.
زهور ونسي.. عرّابة قانون الأسرة
أول وزيرة في الجزائر المستقلة تقلدت حقيبة حماية الأسرة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية، ارتبط اسمها بالجدال الذي أثير في ثمانينات القرن الماضي حول قانون الأسرة حيث اتهمت من قبل بعض الجمعيات النسائية كونها هي التي فوتت على النساء الجزائريات فرصة إيجاد قانون الأحوال الشخصية، كما اتهمت أيضا بكونها، في عهدها، تمّ تقليص عطلة الأمومة للمرأة العاملة.
زهرة ظريف بيطاط.. متظاهرة ولو ضد زوجها
مجاهدة، إحدى بطلات معركة الجزائر ارتبط اسمها بعد الاستقلال كمحامية ناشطة في مجال حقوق المرأة، واشتهرت بالمظاهرات التي قادتها في الثمانيات أمام البرلمان الذي كان يرأسه زوجها رابح بيطاط ضد قانون الأسرة في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
مامية شنتوف .. للنساء حقوقهن
مجاهدة من الرعيل الأول للمجاهدات، ارتبط اسمها بالحركة النسائية الجزائرية حيث أسست أول منظمة نسائية جزائرية تحت اسم ”جمعية النساء المسلمات الجزائريات” عام 1947 وقادت مظاهرة تعد الأولى من نوعها في طرح مشاكل وقضايا النساء الجزائريات.
2012.07.03
alfadjr
في خطوة توثيقية، شرعت "الفجر" منذ أيام في استفتاء نخبوي، من خلال الاتصال بعدد كبير من المهنيين وأصحاب الاختصاص في مختلف الميادين (السياسية، الاقتصادية، الثقافية، العلمية، الرياضية والاجتماعية) لاستفتائهم حول أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ الجزائر المستقلة، بعد خمسين سنة عن رحيل المستعمر، وكلنا أمل في الوقوف على "شخصيات إجماع" تركت بصمتها في حياة الجزائريين، وحظيت باعتراف محلي وعالمي.. وانسجاما مع رمزية ذكرى اليوبيل الذهبي للاستقلال، اجتهدنا لاختيار 50 شخصية من الأسماء المقترحة.. مع الاعتراف بأنّ الأمر عصيّ على الحزم..
اليوبيل السياسي
بومدين .. "الرجلة التي دوخت العالم"
لم يسوّد الانقلاب العسكري، الذي قاده ابن مدينة قالمة، هواري بومدين، ذات صيف، صحيفة سوابقه مع الكاريزما الخاصة. هو من دخل الأمم المتحدة ذات يوم متحدثا العربية .. صنع مجد العرب عندما توحدت كلمة الزعماء الثلاثة .. البعض الآخر يعتبره محبوب الجماهير التي لم تنس مواقفه مع فلسطين ومع الزوالية. محمد بوخروبة الذي وافته المنية سنة 1978 مازال الجزائريون يفتخرون بتأميمه للمحروقات وهو من رحل دون أن يترك حسابات بنكية ضخمة في الداخل أو الخارج.
سي الطيب الوطني.."شهيد الأزمة "
اضطرت الظروف ابن مدينة مسيلة بعد الاستقلال للرحيل عن الوطن الذي كافح لأجله بعد الخلافات التي دبت بين القادة آنذاك، وكاد الأمر يصل إلى إعدامه بتهمة التآمر على أمن الدولة، شاء القدر أن يعود إلى الوطن بعد 27 سنة من الغياب، ملبيا نداء الوطن، ليغتال بأبشع الطرق أمام كاميرات التلفزيون.. سي الطيب الوطني، كما يقول محدثونا دفع ثمن طيبته وشجاعته الزائدة بالحديث عن فتح ملفات ثقيلة ملغمة..عاد بقوة إلى ذاكرة جيل الاستقلال بعد اغتياله ببشاعة أشهرا قليلة بعد توليه رئاسة الجزائر.
محفوظ نحناح.. الإسلامي المعتدل
عرف نحناح كيف يكسب احترام أعدائه، لاسيما وأن ابن مدينة البليدة رفض العنف الذي دعت إليه الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بعد توقيف المسار الانتخابي.. يجمع محدثونا أنه أسّس لمفهوم جديد للإسلام السياسي بعد أن قبل الدخول في شراكة مع السلطة ليضع رجلا في السلطة وأخرى في المعارضة، ولم يبال بتهديدات المتطرفين الإسلاميين الذين اغتالوا أكثر من 500 من إطاراته وأنصاره، ليرحل سنة 2003 عن عمر ناهز 61 سنة.
بوتفليقة.. "حكاية الأمن بعد سنوات الدم"
كتب وزير خارجية الراحل هواري بومدين، الرئيس الحالي للجزائر، عبد العزيز بوتفليقة صفحة ناصعة بقانون الوئام المدني وبعدها المصالحة الوطنية، التي أعادت الجزائر إلى الواجهة بعد سنوات من العزلة والدم .. يجمع أصدقاؤه وأعداؤه أنه قدم للجزائر الكثير رغم قضايا الفساد التي استفحلت في عهده.. نجح وببراعة في تخطي ما يعرف بثوارت الربيع العربي، التي أطاحت بعدة أنظمة. ويتذكر الجزائريون جيدا أن بومدين ولّى الرئيس يوتفليقة وزارة الخارجية وسنه لا يتجاوز 22 سنة وحقق للجزائر أمجادا دبلوماسية تتحاكاها الأجيال إلى يومنا هذا.
أيت احمد.. المعارض الثائر
حسين أيت حمد، شخصية تاريخية ومعارض ثائر بامتياز، اختار سويسرا منفى اختياريا له، ليعود إلى أرض الوطن بعد أحداث أكتوبر 88، داعيا إلى تنظيم ندوة وطنية لتقديم تصور للخروج من الأزمة، ترشح رئيس حزب الأفافاس للانتخابات الرئاسية سنة 1999 وحصل فيها على المرتبة الرابعة رغم انسحابه، يعتبر حزبه من اكبر أحزاب المعارضة في الجزائر التي لم تهادن النظام، طلق مؤخرا سياسة المقعد الشاغر بالمشاركة في التشريعات، رافض المشاركة في هياكل البرلمان أو الحكومة.. يعيش حاليا في الخارج لكنه في تواصل دائم مع مناضليه.
على بلحاج .. سحر الخطابة
ترك علي بلحاج بصمة في التاريخ السياسي للجزائر، بعد أن نجح في تجنيد الشارع الجزائري بالعزف على وتر الدين، لاختيار مشروع حزبه الإسلامي في أول انتخابات تعددية تنظمها الجزائر.. لم يكن رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي حظرتها الدولة لاحقا بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 لكنه كان بمثابة الرجل الأول، لقدرته الفائقة على الإقناع والتأثير في الشباب الذي نجح في تخديره بعد أن أصبح يحفظ خطبه عن ظهر قلب.. عنيد جدا ما زال لحد الساعة يناضل للترخيص له ولأتباعه بالعودة إلى النشاط السياسي رغم أن الدولة أغلقت في وجهه كل الأبواب.. حاول الاستثمار في الربيع العربي بالخروج إلى الشارع لكنه فشل.
لويزة حنون.. تاتشر الجزائر
انتزعت ابنة مدينة جيجل الاشتراكية، إعجاب ألذ خصومها حتى من الإسلاميين الذين بحثوا عن تحالفات مع امرأة، ولم يكبح جماح طموحها المجتمع الذكوري للترشح لرئاسيات 2009. جريئة جدا ولا تهادن أحدا عندما يتعلق الأمر بالعمال والنظام الاشتراكي، عارضت بشدة الخوصصة، رفضت التنازل عن ثروات الجزائر للأجانب بالدينار الرمزي وانتقدت بشدة محاولات القوى الغربية التدخل في شؤوننا الداخلية باسم الديمقراطية. مسارها النضالي حافل حتى قبل تأسيس حزب العمال عام 1990.
اليوبيل الاقتصادي
أحمد بن بيتور..المدرسة الاقتصادية
يعتبر أحد أهم الشخصيات الاقتصادية في الجزائر ورئيس حكومة سابق، من مواليد 20 جوان 1946 بغرداية، تحصل على شهادة دكتورا في الاقتصاد سنة 1984 من جامعة مونتريال.. وزير الخزينة في حكومة مقداد سيفي بين سنتي 1994 و1995 .. رئيس الحكومة من 1999 إلى 2000 أي في بداية فترة حكم الرئيس بوتفليقة، كما يعتبر أحد أهم الشخصيات الفاعلة في الحياة الاقتصادية بالجزائر ولازال أحد أهم المستشارين والخبراء في قطاع الاقتصاد إلى وقتنا الراهن.
عبد اللطيف بن أشنهو.. رجل الاقتصاد البراغماتي
يجمع كافة العارفين بشؤون الاقتصاد أنه أحد أبرز الشخصيات الفاعلة في القطاع، فهو وزير المالية السابق، من مواليد سنة 1944 بتلمسان، تخرج من معهد العلوم الاقتصادية بباريس وتولى مسؤولية عميد معهد العلوم الاقتصادية بالجزائر العاصمة وحاليا محاضر دولي، تولى حقيبة المالية ضمن الطاقم الحكومي لفترتين من سنة 1999 إلى 2001 ثم من 2003 إلى 2005، وما بين الفترتين أي من 2001 إلى 2003 عين كمستشار اقتصادي لدى رئيس الجمهورية، كان دائما يردّد أنه مع الاقتصاد الذي يفيد الجزائر، حسب المناطق والأولويات وليس حسب أي منطق آخر.
سيد أحمد غزالي .. اقتصاد الظروف الصعبة
إضافة إلى اعتباره أحد أهم الاقتصاديين يعتبر سيد أحمد غزالي سياسي ورئيس حكومة سابق، ولد سنة 1937، تقلد منصب رئيس الحكومة من 1991 إلى1992 أي في فترة حكم الشاذلي بن جديد ومحمد بوضياف، عرفت فترة حكومة سيد أحمد غزالي أخطر الأحداث في الجزائر المستقلة في مقدمتها إقالة الشاذلي واغتيال بوضياف وبداية الأعمال الإرهابية، بالرغم من ذلك تمكن من اقتراح تسيير محكم للقطاع الاقتصادي وبات اليوم رغم مغادرته الحياة السياسية أحد الخبراء المهمين في قطاع الاقتصاد وشخصية لا يستغنى عن استشاراتها وتدابيرها في كل الأحداث والمناسبات.
شكيب خليل.. لعنة سوناطراك
شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الذي أقيل من منصبه في ماي 2010 إثر فضيحة كبرى عرفتها سوناطراك، تحصل على الدكتوراه في هندسة النفط عام 1968 من جامعة تكساس للزراعة والمناجم، ثم عمل مع شركة شل في ولاية اوكلاهوما بالولايات المتحدة ثم في مكتب هندسي في دلاس، تكساس حتى 1971 كما أن الملفت للنظر أن هذا الأخير يحمل الجنسية الأمريكية، التحق بشركة سوناطراك عام 1971؛ حيث عين عام 2001 رئيسا لشركة سوناطراك ليعتلي بعدها منصب وزير للطاقة وكان أيضا رئيسا لمنظمة اوبك لعام 2001، ورغم ورود اسمه في العديد من الملفات المتعلقة بالفضيحة التي نشرتها الصحافة عن سوناطراك بداية من 2010.
يسعد ربراب.. ثريّ الجزائر المستقلة
يعتبر يسعد ربراب أغنى أثرياء الجزائر - حسب آخر الإحصائيات -وأحد أغنياء العرب الـ50، فهو رئيس مدير عام مجمع سيفيتال، بدأ حياته العملية سنة 1968 بتأسيس مكتب خبرة في المحاسبة كما دخل نادي كبار رجال الأعمال سنة 1988 حين قرر إنشاء شركة "ميتال سيدار" التي حققت نمو أعمال كبير جدا قبل ان يقوم ارهابيون بتفجيرها، فقرر ربراب إغلاقها وهاجر إلى فرنسا؛ حيث استثمر في مجال اللحوم الحلال وخلال رحلته العملية استثمر ربراب في مجال استيراد السكر والعلف، قبل أن يعود إلى الصناعة ليصبح أهم مصنع لزيت المائدة ولتتحول الجزائر من بلد يستورد الزيت الى بلد يصدر الزيت والسكر... وفي الوقت الذي يرشّحه الخبراء لأن يكون وزير اقتصاد بامتياز للجزائر، راجت مؤخرا أخبار عن ترشّح ربراب لرئاسيات 2014.
عبد المجيد عطار..لا نفط يخفى عليه
أحد أهم قدماء مسيّري سوناطراك، حاصل على شهادة المعهد الجزائري للنفط ومهندس جيولوجي، يشغل منصب مستشار دولي في ميدان النفط والري منذ 2004، وكان وزيرا للموارد المائية في الحكومة خلال عام 2002 - 2003 كما شغل منصب مدير عام مجمع الشركات الدولية المسؤولة عن إدارة 59 فرعا في قطاع الصناعة الكيماوية والصيدلة والخدمات والنقل الجوي والبحري وإدارة الموانئ والبنى التحتية السياحية وشغل منصب مدير تنفيذي بسوناطراك كما كان مديرا عاما سابق بالمجمع ولا يزال لحد الساعة أحد أهم مستشاري قطاع النفط في الجزائر.
عبد المومن خليفة ..الكذبة الكبرى التي أرهقت الخزينة
^ طفت قصة عبد المومن خليفة إلى الواجهة سنة 2004 بعد اكتشاف ثغرة مالية تتجاوز 4.2 مليون دولار في الخزينة العمومية بالجزائر، فالخليفة هو الرجل الذي شغل الناس وجرّهم خلفه وهو يبني إمبراطوريته المالية في لمح البصر وشغلهم أكثر وهو يجرّ جيوشا من المشاهير والساسة نحو المحاكم كشهود وكمتهمين في وقت لاتزال فيه إمكانية تسليمه من قبل السلطات البريطانية للجزائر أمر مشكوك به من قبل الجميع، لتكون نهايته الفرار إلى بريطانيا والمحاكمة الغيابية بمحكمة البليدة التي من المنتظر أن تشهد جولة جديدة قريبا بعد أن ثبت أن قضية الخليفة كانت أكبر خطر على الاقتصاد الجزائري طيلة الخمسين سنة الماضية.
اليوبيل العلمي
بوناطيرو ..مهوس الفيزياء الكونية
ذاع صيت بوناطيرو عبر مختلف أنحاء المعمورة لطبيعة أبحاثه العلمية المتخصصة في مجال الفيزياء الكونية والفضائية.حاصل على شهادة دكتوراه دولة عام 1986 من المرصد العلمي بباريس حول بحثه "دراسة مجموعة النجوم المنفتحة"، سجل حضوره القوي في منصات التتويج بمختلف الميداليات والشهادات والتتويجات طيلة 7 سنوات كاملة من عام 2005 حتى الآن نظير جهوده وأبحاثه، ومن انجازاته "الساعة الكونية" التي اعتمد توقيتها في المملكة العربية السعودية بتوقيت "مكة، المدينة" أي خط 0 درجة مثل خط غرينتش، وأيضا اعتمد على انجازه الثاني دائما في السعودية بتوسعة الحرم المكي بـ"نظام الطرق العنكبوتي"، وقد كرم من طرف عدة دول.
نور الدين مليكشي.. مستكشف الكوكب الأحمر
كان مليكشي نور الدين ابن مدينة الثنية بولاية بومرداس، بعيدا عن الأضواء الجزائرية، لكن اختياره كأحد أفراد طاقم المركبة الفضائية التي أطلقتها "ناسا" العام الماضي لاستكشاف كوكب المريخ ووصلت بتاريخ 6 أوت 2012، جعله معروفا في بلده بعد أن عرفه العالم قبلا.حصل على دبلوم في الدراسات العليا من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، ثم سافر إلى إنجلترا عام 1982 ودرس في جامعة سوسكس، حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر، وبعدها عاد إلى التدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين ثم سافر إلى الولايات المتحدة سنة 1990، حيث عُيّن مدرّساً وباحثا في الفيزياء في جامعة ديلاوير، وهناك، تدرج في مناصب أكاديمية متنوّعة، وأصبح رئيس قسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية.
بن قادة بن مهل مؤسس المنظومة التربوية
رغم الاصلاحات الهائلة التي عرفها قطاع التربية منذ 50سنة ،إلا أن المهتمين بالشأن التربوي بالجزائر يؤكدون أن شخصا واحدا فقط تبقى بصماته تقاوم المحو والنسيان. ويتعلق الامر بالاستاذ بن قادة بن مهل الذي لعب دورا مهما في الرقي بالمدرسة الجزائرية غداة الاستقلال، حيث رافق انجاز النظام التربوي وكان له الفضل في إنشاء المدرسة الأساسية وفق العامرية 16 افريل في الثمانينات، ليكون بذلك من أهم رجال التربية الذين أعطوا الكثير بفضل بحوثه وجهوده، قبل أن يعين أستاذا بالمدرسة العليا للأساتذة. ولكن رغم الجهود التي قدمها، لا يزال غير معروف ويبقى"نكرة" عند غالبية الجزائريين.
البروفيسور العرباوي.. أب برامج مكافحة السل
يعرف في الوسط الطبي بـ"أب البرامج الوطنية في مكافحة مرض السل"، وهو المرض الذي كان متفشيا بشكل هائل غداة الاستقلال في الوسط الجزائري بسبب الحالة البيئة السيئة والوضع المعيشي المتدني الذي كان يعيش فيه أغلب الجزائريين، الامر الذي دفع بالبروفيسور العرباوي المختص في الأمراض المعدية أن يضع على عاتقه مهمة محاربة هذا الوباء الفتاك، من خلال وضع برنامج استراتيجي لمكافحة السل، والذي استطاع المجتمع الجزائري أن يطوق انتشاره بفضل جهود هذا الرجل رفقة العديد من الأطباء الآخرين على غرار لزيب وشغلي.
كمال صنهاجي.. صاحب نظرية العلاج الجيني للسيدا
خبير عالمي اعترف به دوليا بفضل اكتشفاته الهائلة في البيولوجيا النووية والمناعة طيلة الخمسينية الماضية، فهو خريج كلية الطب والصيدلة، تمكن من خلال دراساته وابحاثه في المجال المناعي الارتقاء إلى أعلى المناصب عالميا بفضل اكتشافاته وتخصصه في مرض السيدا من خلال عمله على نظرية العلاج الجيني، وهو يعمل كأستاذ جامعي ومدير أبحاث في مستشفى ليون بفرنسا"، ونظير بحوثه القيمة، كرم دوليا وعالميا على غرار وسام فارس في النظام الوطني سلمه الرئيس الفرنسي جاك شراك، زيادة على تكريمات وطنية من قبل وزارة الصحة الجزائرية، كما اعترفت بابحاثه حتى الولايات المتحدة بفض كتبه العديدة ومنشوراته في المجالات العلمية الدولية، حيث نشر اكثر من 100 بحث في اكبر الدوريات العلمية.
إلياس زرهوني.. مخترع السكانير
درس إلياس زرهوني الطب في جامعة الجزائر وتحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1975، ليغادر بعدها الجزائر رفقة زوجته وهو في سن الرابعة والعشرين إلى الولايات المتحدة، وهناك تدرج في مناصب عدّة..اختير مديراً عاماً للمعاهد الطبية الأمريكية، وترأس معاهد الصحة الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى مرجع طبي في الولايات المتحدة.. عند التحاقه بجامعة جون هوبكنز تخصص في استعمال التصوير الإشعاعي في تشخيص الأمراض، ومن بين ما ابتكره في بداية عمله جهازا للتصوير المجسم "سكانير"، والذي تطلب منه التعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات، كما نال ثماني براءات اختراع عن مكتشفاته في التصوير الإشعاعي، ومُنح الميدالية الذهبية للعلوم في أمريكا.
عبد الرحمن الحاج صالح.. صاحب الذخيرة العربية
هو من وضع مصطلح ”اللسانيات”، صحّح الخطأ الذي كان شائعا بالقول ”علم اللسانيات ” وأوضح أن المصطلح الحقيقي هو علم اللسان أو اللسانيات على قياس الرياضيات، ويعرف عن الحاج صالح الحاصل على دكتوراه في اللغة العربية والمختص في اللسانيات أنه يؤلف باللغتين العربية والفرنسية ويتقنهما، وكان رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية ثم رئيس مجمع اللغة العربية. وعرف الحاج صالح أيضا بمشروع الذخيرة اللغوية العربية عن طريق البرمجة الحاسوبية، وكان أول عالم عربي يدعو إلى ذلك المشروع كما كان أول الداعين إلى تبني المنهج البنيوي.
اليوبيل الرياضي
نور الدين مرسلي .. رجل من ذهب
يبقى الاسم الأبرز من بين الرياضيين الجزائريين، والأكثر تشريفا للجزائر على الصعيد العالمي، يعتبر مرسلي من أبرز أخصائي المسافات الطويلة. ابن مدينة تنس. بدأ يعانق الألقاب منذ الصغر بفوزه ببطولة العالم للأصاغر سنة 1988. في ألعاب أطلنطا الأولمبية سنة 1996 حصل على ميدالية ذهبية في سباق 1500 متر. كما تحصل على أربع ميداليات ذهبية أخرى وذلك في بطولة العالم لألعاب القوى في الصالات سنة 1991 بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991 و1993 و1995. عام 1992 نجح في تحطيم الرقم القياسي لسباق 1500 متر وبقى الرقم صامدا حتى عام 1998.
حسيبة بولمرقة.. غزالة الجزائر
تعد أول امرأة عربية تفوز بلقب عالمي عندما حققت المركز الأول في سباق 1500م وفازت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى التي أقيمت عام 1991م في طوكيو باليابان حيث سجلت زمنًا قدره 2.21.4 دقائق. ولدت بولمرقة في 10 جويلية 1968 بمدينة قسنطينة، تفوقت في سباقات الجري للمسافات المتوسطة والطويلة. ونجحت في الوصول إلى أن تصبح بطلة رياضية على المستويين العالمي والأوليمبي.
رابح ماجر... أسطورة الكعب العالي
نجم المنتخب الوطني لكرة القدم في الثمانينات يعتبر أبرز لاعب كرة قدم في الجزائر، والجزائري الوحيد المتوج برابطة أبطال أوروبا، تألق نجمه رفقة المنتخب الوطني في الثمانينات، بالإضافة إلى تألقه رفقة نادييه بورتو، حيث يعتبره البرتغاليون من أساطير النادي العريق، ولد ماجر في 15 فيفري 1958 في حسين داي بالجزائر العاصمة، بدأ ممارسة كرة القدم مع نادي نصر حسين داي بالجزائر العاصمة. كما صُنف عام 2004 أفضل لاعب عربي في القرن الـ20 في تاريخ كرة القدم العربية
سليمة سواكري.. المرأة الحديدية
مصارعة الجيدو الشهيرة وهي المرأة الثانية الموجودة في قائمة أحسن 5 رياضيين جزائريين منذ الاستقلال، حصدت خمس مرات اللقب القاري كما نالت المركز الخامس عالميا في أولمبياد أثينا 2004. بدأت سواكري مشوارها في الثمانينيات في سن مبكرة إذ لم تكن تتجاوز آنذاك 10 سنوات، اختيارها للجيدو جاء من منطلق "رياضة العائلة"، إذ معظم أفراد عائلتها يمارسون هذه اللعبة، وبما أنها تملك بنية مورفولوجية قوية، اندمجت بسهولة في الجيدو وبدون تردد، خصوصا وأنها حظيت بمساندة كبيرة من قبل إخوتها.
لوصيف حيماني..أمجاد الزمن الجميل
صاحب القفاز الذهبي الإفريقي، بالرغم من أن الكثيرين من الجيل الحالي لا يعرف صاحب القفاز الذهبي حيماني، إلا أن العديد من الخبراء الذين شاركوا في الاستطلاع أكدوا أن حيماني يظل أبرز الأسماء التي شرفت الملاكمة الجزائرية. تم تصنيف حيماني كأفضل ملاكم في القارة الإفريقية لكل الأوقات بالنظر إلى مشواره المتألق. مثل المنتخب الوطني بعد الاستقلال في العديد من المناسبات، وينجح في الظفر بالبطولة الإفريقية، وفي 2005 تم تكريمه بالقفاز الذهبي الإفريقي.
رابح سعدان.. الشيخ الذي هجره أولاده
والملقب بالشيخ المدربين ولد سنة 1946 في باتنة، أكمل دراسته بقسنطينة وحصل على شهادة الدكتوراه، وبدأ حياته الرياضية في فريق مولودية بـاتنة كمدافع فريقه الأول قبل أن ينتقل إلى فرق مولودية قسنطينة وشبيبة الأبيار واتحاد البليدة بحكم تنقلة من مدينته باتنة للدراسة هو مدرب سابق، حاصل على عدة ألقاب إفريقية وعربية، ولعل أبرز انجازتها هي تأهيل المنتخب الوطني لكأس العالم مرتين في مونديال 1986 وكذا مونديال جنوب افريقيا 2010، فضلا عن قيادته الخضر لنصف نهائي كأس أمم افريقيا 2010.
لخضر بلومي ..
ابن معسكر، يعتبر أفضل لاعب جزائري عرفه التاريخ، امتاز بأخلاقه الحسنة وانضباطه في الرياضة، قاد المنتخب الذهبي للجزائر منتخب الثمانينات. صُنف كرابع أفضل لاعب إفريقي في القرن العشرين بعد جورج وياه، روجيه ميلا وعبيدي بيليه.. تلقى اتصالات عديدة من أكبر الأندية، لعلها أكبر عروض تلقاها لاعب عربي في تاريخ الكرة العربية، ومن بين هذه الأندية، نادي برشلونة، ريال مدريد، يوفنتوس تورينو، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ...إلى آخره.
محمد بن قاسمية.. الوزن الثقيل
^ من أفضل الملاكمين الجزائريين في الملاكمة المحترفة، بدأ ممارسة الكاراتي في صغره، لكن شاء القدر أن يصبح ملاكما معروفا فيما بعد، من بين أبرز انجازاته كملاكم هاوٍ الميدالية التي نالها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي أجريت في باري بإيطاليا سنة 1997 وهو الانجاز الذي ذاع به صيت الملاكم بلقاسمية، قبل أن يدخل عالم الاحتراف، حيث توج بالعديد من الألقاب العالمية على غرار بطولة العالم للمحترفين للوزن المتوسط.
اليوبيل الثقافي
الطاهر وطار.. شيخ الروائيين الجزائريين
يعتبر الطاهر وطار، واحدا من أهم الأصوات الروائية الجزائرية، في الخمسين سنة الماضية، ولد الكاتب عام 1939 بسوق أهراس، في 1956 انضم إلى جبهة التحرير الوطني وظل يعمل في صفوفها حتى 1984، بالإضافة إلى الكتابة الأدبية والحضور السياسي الذي ميز مسيرة الروائي. ترك الراحل الذي فقدته الساحة الأدبية الجزائرية والعربية سنة 2010، إرثا أدبيا هاما على الصعيدين الروائي وكالن ولا يزال بمثابة أيقونة الأدب الجزائري عند الباحثين العرب.
أبو القاسم سعد الله.. ذاكرة التاريخ
يعد الدكتور، أبو القاسم سعد الله شيخ المؤرخين الجزائريين وأحد رجالات الفكر البارزين فيها، ولد سعد الله عام 1930، بمدينة وادي سوف. حاز منها على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية بالقاهرة. وشهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة منيسوتا الأمريكية الحديث والمعاصر باللغة الإنكليزية سنة 1965، للدكتور أبو القاسم عدة مؤلفات في الفكر والتاريخ والحضارة منها موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي التي جاءت في تسع مجلدات.
كاتب ياسين .. نجمة الأدب الجزائري
ارتبط اسم كاتب ياسين بـ"نجمة"، هذه الرواية التي تعد من أكبر وأشهر الأعمال الروائية الأدبية بالجزائر، التي كانت رمزا الرواية الجزائرية. للكاتب عدّة أعمال أدبية ومسرحية منها ديوان"مناجاة"، "أشعار الجزائر المضطهدة"، "ألف عذراء"، رواية"نجمة"، "المضلع النجمي"، وغيرها من الأعمال، هذا وقد سبق له أن قدم أعمالا مسرحية على خشبة المسرح في الجزائر ودول أجنبية أخرى.
وردة الجزائرية.. الأيقونة
وردة الجزائرية، أو أيقونة الجزائر تعد أحد أهم الشخصيات الوطنية التي لطالما ارتبطت بأفراح وأعياد الجزائر الكبرى، هذا الحضور الذي لطالما ارتبط بذكرى عيدي الاستقلال والشباب، سيكون باهتا هذه السنة مع رحيل هذه الفنانة الأم والوطن التي غادرتنا منذ أسابيع قليل تاركة لكل محبيها "عيد الكرامة" و"بلادي حبك"، "ومازال واقفين" وغيرها من أغاني الحب والوفاء"في يوم وليلة"، "بتونس بيك"، "خليك هنا"، "العيون السود".
محمد ايسياخم .. الرسم بالألم
أحد مؤسسي الفن التشكيلي الحديث في الجزائر، انفجرت عليه قنبلة كان قد سرقها من المعكسر الفرنسي سنة 1943، بترت ذراعه اليسرى.. تتلمذ على يد الفنان محمد راسم، وانضم بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس. حاز الكثير من الجوائز والميداليات التقديرية، أهمها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980.
محمد أركون.. الفيلسوف الذي ظلمه أهله
أحد أهم المفكرين والمؤرخين الجزائريين، ولد أركون سنة 1928، بتيزي وزو، درس الأدب الأدب العربي والقانون والفلسفة والجغرافيا بجامعة الجزائر ثم بتدخل من المستشرق الفرنسي لوي ماسينيون قام بإعداد التبريز في اللغة والآداب العربية في جامعة السوربون في باريس، ثم اهتم بفكر المؤرخ والفيلسوف ابن مسكويه الذي كان موضوع أطروحته، فارق الحياة في 14 سبتمبر 2010، عن عمر ناهز 82 عاما بعد معاناة مع المرض في العاصمة الفرنسية ودفن بالمغرب ومعاناة من تهميش بلده الأم.
أحلام مستغانمي.. ثلاثية الشهرة
كانت انطلاقة الكاتبة أحلام مستغانمي نحو النجومية من خلال ثلاثيتها الأدبية الشهيرة "ذاكرة الجسد"، "فوضى الحواس"، "عابر سرير"، التي حققت ما عجز عنه عمالقة الأدب في العالم العربي، هذه النجومية التي جعلتها في مصاف الأدباء الكبار ما مكنها من أن تكون ضمن قائمة المائة شخصية عربية المؤثرة في الوطن العربي.
الشاب حسني .. مأساة جيل
الشاب حسني أو حسني شقرون، ملك الأغنية العاطفية، ابن الباهية وهران..تحققت شهرته الحقيقية في أوائل التسعينات بأغاني فن الراي العاطفي ووصلت ألبوماته إلى أكثر من 100 ألبوم، حطم الأرقام القياسية في الإنتاج في مدة 6 سنوات حيث كان يطلق حوالي سبعين أغنية في كل سنة.. اغتالته أيدي الغدر في 29 سبتمبر من عام 1994، وأصبح ذلك التاريخ يعد ذكرى هامة في نفوس كل من أحبوا الفنان.
اليوبيل الإعلامي
محمد بن شيكو.. قلم مثير للجدل
يعد محمد بن شيكو، واحد من أهم الشخصيات الإعلامية إثارة للجدل في الفترة الأخيرة، من خلال سلسلة من الأعمال الأدبية التي أصدرها، مكنته من أن يكون حديث العام والخاص. مؤسس يومية "لو ماتان"، حاز في عام 2006 على جائزة PEN الأمريكية العريقة لحرية التعبير، وبالإضافة إلى عمله في الكتابة الإعلامية، للكاتب الصحفي عدّة مؤلفات أدبية منها رواية"أكذوبة الله"، التي صدرت عام 2011.
عبدو عبد القادر (أيوب).. الرّيشة الشفرة
الرسام الكاريكاتوري عبدو عبد القادر أو الملقب بـ"أيوب" الذي يشتغل حاليا بجريدة "الخبر"، دخل عالم الرسم الصحفي لأول مرة بجريدة الخبر التي فتحت له الفرصة بداية تأسيسها. تجاوز الراحل ناجي العلي برسومه في الحدة الثورية وأسقط كل أوراق التوت، سانده الرأي العام في اغلب القضايا، دفع بالكثير من القراء إلى بداية تصفح الجريدة من الصفحة الأخيرة..
عبدو.ب .. "سيد الشاشتين"
عبدو بن زيان، أو"عبدو. ب". من أهم النقّاد المتخصصين في الشأن السينمائي والتلفزيوني، إلا أن شهرته الكبيرة حققها عندما تسلم إدارة التلفزيون الجزائري في بداية التعددية السياسية والإعلامية في البلاد، وتمكن من إحداث ثورة حقيقية في التلفزيون.. كان آخر منصب شغله هو مستشار لدى "الكناس". اشتغل أيضا كرئيس تحرير لواحدة من أنجح المجلات المتخصصة في السمعي البصري وهي "الشاشتان"، في ثمانينات القرن الماضي.. عبدو. ب الذي ظل يدافع عن التعددية السمعية البصرية، توقف قلبه عن الخفقات في اليوم الأخير من سنة 2011.
الطاهر جاووت.."كاتب المقال"
طاهر جاووت صحافي وكاتب من مواليد أزفون، في منطقة القبائل. يعتبر من ممثلي التيار الفكري الفرونكوفوني في الجزائر، ترك عدد من الأعمال في مختلف الإبداعات منها. وقد اغتيل بتاريخ 2 جوان 1993 من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة. بعد وفاته عرضت هيئة الإذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عنه بعنوان "رماية لكاتب المقال"، الذي قدمه سلمان رشدي..
حفيظ دراجي .. "أوو لالا.."
أشهر معلق رياضي جزائري. بدأ عمله الصحافي في التلفزيون الجزائري عام 1990 بعد أن كان لاعباً في نادي مولودية الجزائر، أمضى حوالي 20 عاماً من العمل الصحفي، معلقاً ثم مقدم برامج رياضية وسياسية واجتماعية أيضاً، تحصل حفيظ على عديد التكريمات والجوائز في الجزائر وخارجها من بينها جائزة أحسن معلق عربي عام 2001 كان يعمل في التلفزيون الجزائري، قام حفيظ دراجي بالتعليق على ما يقارب 600 مباراة في كرة القدم، محلية، قارية، ودولية، يعمل الآن في الجزيرة الرياضية بقطر.
سعد بوعقبة.. السردوك
كاتب صحفي عنيد ومحلل سياسي وصاحب عمود "نقطة نظام"، كانت بداياته في مجلة المجاهد لسان حال حزب جبهة التحرير الوطني؛ اشتغل في العديد من الصحف على غرار، الشعب، الوحدة، المساء، الشروق العربي والشروق اليومي واليوم ثم العودة إلى الشروق والخبر كما كتب بجريدة الفجر. سعد بوعقبة صاحب قلم ساخر يمتلك مقدرة كبيرة في تحرير مقالاته على المعلومة وفي ذات الوقت السخرية.. الأمر الذي جعله أكثر قراءة بين كتاب الأعمدة في الجزائر.
عمر بلهوشات.. "57 سوابق.."
يعتبر مدير جريدة "الوطن" عمر بلهوشات واحدا من الأسماء التي تركت بصمتها على الساحة الإعلامية الجزائرية، حكم عليه بالسجن بتهمة "مهاجمة الجهات الرسمية" عندما استنكر عمليات قتل الصحفيين خلال "عشر سنوات من الارهاب" في الجزائر، حيث دخل السجن 57 مرة خلال الفترة الممتدة من 1993 إلى 1996. حصل على القلم الذهبي للحرية في عام 1994، كما ساهم في ترقية العمل الصحفي وأهل الجريدة الى احتلال المرتبة الخامسة على المستوى الإفريقي سنة 2010.
محمد سي فضيل.. البداية
لطالما اقترن اسم محمد سي فضيل بأسبوعية المجاهد، خاصة في الفترة الممتدة بين 1963 و1992، كان واحدا من ذلك الجيل الذي تربى في أحضان النهضة الإصلاحية والحركة الوطنية التحررية، شارك في بناء الدولة الجزائرية الحديثة، من خلال الإسهام في تشييد صرح الإعلام الجزائري، عبر أسبوعية المجاهد.
اليوبيل الإجتماعي
فاطمة الزهراء بن براهم: امرأة الجدل والملفات
تعتبر المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، إحدى الشخصيات النسائية في سلك القضاء الأكثر نشاطا خلال العشرية الأخيرة وارتبط اسمها بأكثر الملفات تعقيدا منها ملف مغتصبات حرب التحرير، التعذيب والتجارب النووية. كانت دائما تدعو لاستعمال حق القانون لمطالبة فرنسا بالاعتذار والتعويض وكانت أول محامية دعت إلى تقنين بيوت الدعارة وتحميل وزارة الخارجية مسؤولية الأطفال الجزائريون المهربين إلى الخارج.
ياماها.. المناصر المغتال
اسمه الحقيقي ”حسين دهيمي” ويدعوه الشارع الجزائري ”ياماها” كان مواطنا بسيطا لا علاقة له بالسياسية، وارتبط اسمه بملاعب كرة القدم، حيث كان أشهر مناصر للساحرة المستديرة ورغم بعده عن السياسية لكن الإرهاب استهدفه في 11جوان 1995 وشيعه الجزائريون كما تشيع الشخصيات الكبيرة.
زهور ونسي.. عرّابة قانون الأسرة
أول وزيرة في الجزائر المستقلة تقلدت حقيبة حماية الأسرة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية، ارتبط اسمها بالجدال الذي أثير في ثمانينات القرن الماضي حول قانون الأسرة حيث اتهمت من قبل بعض الجمعيات النسائية كونها هي التي فوتت على النساء الجزائريات فرصة إيجاد قانون الأحوال الشخصية، كما اتهمت أيضا بكونها، في عهدها، تمّ تقليص عطلة الأمومة للمرأة العاملة.
زهرة ظريف بيطاط.. متظاهرة ولو ضد زوجها
مجاهدة، إحدى بطلات معركة الجزائر ارتبط اسمها بعد الاستقلال كمحامية ناشطة في مجال حقوق المرأة، واشتهرت بالمظاهرات التي قادتها في الثمانيات أمام البرلمان الذي كان يرأسه زوجها رابح بيطاط ضد قانون الأسرة في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد.
مامية شنتوف .. للنساء حقوقهن
مجاهدة من الرعيل الأول للمجاهدات، ارتبط اسمها بالحركة النسائية الجزائرية حيث أسست أول منظمة نسائية جزائرية تحت اسم ”جمعية النساء المسلمات الجزائريات” عام 1947 وقادت مظاهرة تعد الأولى من نوعها في طرح مشاكل وقضايا النساء الجزائريات.